بناء الثقة بين التاجر والمستهلك يحتاج إلى مراحل عدة من التأسيس إلى أن تصل إلى مستوى الثقة المطلقة. ومع الأسف هناك من يستغل هذا التفاعل الإيجابي ليحوله إلى مكاسب مالية خيالية لا تعترف بغني أو فقير.
مع الشكر الجزيل على قيام وزارة التجارة والصناعة بجهود متميزة في ضبط مخالفات وغش المعامل والمصانع المختلفة، إلا أن تلك الأخبار المفرحة، تصنع في دواخلنا ألما لم نكن لنشعر به لو راعى صاحب المصنع المقبوض على منتجاته المغشوشة حقوقا ثلاثة: حق الله في الناس، وحق الناس فيه، وحق الدولة.
بالأمس القريب، رأينا في فيديو انتشر بين الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عاملا في مكان لا يرقى إلى أي درجة من النظافة، يتفنن في طرح أفكاره في كيفية غش وتزوير الزيوت، والتي يدفع فيها المشترون عشرات أو مئات الريالات، حسب ندرة النبتة وزيادة الطلب عليها. فيما هي في الحقيقة زيوت طبخ رخيصة الثمن مع ملون طعام. لماذا يقومون بهذا التصرف الأهوج؟.
بالأساس عدم إدراكهم لقوة النظام الضابط لمثل هذه المخالفات، وهو جهل منهم، استخفافهم بعقول المستهلكين وقلة ثقافتهم، عدم وعي المنافذ التسويقية بمصادر بضاعتهم، والأصعب أن يكونوا متواطئين معهم في هذه الجريمة.
الزيوت قد تكون بابا، لكن الغش التجاري بأنواعه المختلفة يكاد يكون عملا احترافيا شبه يومي، أحبار طابعات، عطور، مواد تنظيف وكل شيء تقريبا.
ويشكر المواطن الذي يبلغ عبر وسائل التواصل المختلفة مع وزارة التجارة والصناعة، على جهوده في حماية نفسه، بيته، أسرته، وطنه، جيرانه، وإخوانه.
ضعاف الأنفس هم من يقوم بتلك الأعمال، ويعتبرها خاصة بعض الأجانب منهم توفيرا لسنوات محددة في حياتهم للبناء السريع والربح المعجل، كي يعودوا إلى أوطانهم وأولادهم في أقرب وقت ممكن، ويعتبر سنوات عمله في السعودية أو الخليج هي الكنز الذي يغرف من ماله دون حسيب أو رقيب.
جهلهم هذا، بالتعاون مع بعض المواطنين غير الأسوياء أخلاقيا ودينيا، وممن يسمحون بتلك الممارسات أن تكون تحت أعينهم وأنظارهم ليل نهار، دون أن يحرك لهم ساكنا، لداعي أنهم لا يضرون الناس بل يعظمون الأرباح.
هناك رسائل يجب أن تكتب إلى عدة رجال:
شكرا إلى وزير التجارة والصناعة توفيق الربيعة على ما صنعه من معجزة إدارية في وزارته العريقة، وهو رجل وضع بصمته في التاريخ الإداري السعودي، وحول كيانا مرهق التعامل معه في الماضي إلى كيان حكومي أنيق وحازم وسريع التفاعل ومنصف للجميع، ولعل في فك طلاسم المساهمات العقارية المختلفة صعبة العلاج كتبا من الشجاعة والقدرة الإدارية التي تحسب للوزير ولأعضاء اللجنة المعنية.
رسالة تهديد إلى كل من يحاول العبث بوطننا ويسمم الماء ويلوث الأكل أو يتلف الجسم، نحن لسنا حقول تجارب، وهناك من يردعكم بالقانون والسجن والغرامة، وانتظروا دوركم في جز الفساد والتشوية لسلامة أطفالنا وأنفسنا وأهالينا.
رسالة للتاجر الصالح.. ارضى بربحك المتناسب مع إمكانياتك وسيبارك لك الله في المال الحلال ولا تتعجل الربح السريع بالغش والحرام، فلن يزيدك إلا هما. ولنا في سيدنا عمر رضي الله عنه وقصة اللبن الشهيرة درس عظيم.
رسالة المواطن والمقيم، عليك بالتثقف.. المطالبة بحقك، والتأكد من مصدر بضاعتك، وبلغ دوما عن المخالفات وابحث عن أفضل الحلول للوصول إلى مبتغاك دون انتقاص من دور الآخرين في النيل من المخالفين، وأخذ ما لك وحصولك عليه في أقرب وقت ممكن.
أخيرا رسالة إلى المملكة العربية السعودية.. وطني الذي فتح الأسواق.. وجعلنا نتمتم بالدعاء والشكر لله على ما أنعم به علينا في كل الأحوال والظروف والأزمات.. سنظل أوفياء معك كما أوفيت لنا في العقود الماضية ولا تزال دون كلل أو ملل.
مع الشكر الجزيل على قيام وزارة التجارة والصناعة بجهود متميزة في ضبط مخالفات وغش المعامل والمصانع المختلفة، إلا أن تلك الأخبار المفرحة، تصنع في دواخلنا ألما لم نكن لنشعر به لو راعى صاحب المصنع المقبوض على منتجاته المغشوشة حقوقا ثلاثة: حق الله في الناس، وحق الناس فيه، وحق الدولة.
بالأمس القريب، رأينا في فيديو انتشر بين الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عاملا في مكان لا يرقى إلى أي درجة من النظافة، يتفنن في طرح أفكاره في كيفية غش وتزوير الزيوت، والتي يدفع فيها المشترون عشرات أو مئات الريالات، حسب ندرة النبتة وزيادة الطلب عليها. فيما هي في الحقيقة زيوت طبخ رخيصة الثمن مع ملون طعام. لماذا يقومون بهذا التصرف الأهوج؟.
بالأساس عدم إدراكهم لقوة النظام الضابط لمثل هذه المخالفات، وهو جهل منهم، استخفافهم بعقول المستهلكين وقلة ثقافتهم، عدم وعي المنافذ التسويقية بمصادر بضاعتهم، والأصعب أن يكونوا متواطئين معهم في هذه الجريمة.
الزيوت قد تكون بابا، لكن الغش التجاري بأنواعه المختلفة يكاد يكون عملا احترافيا شبه يومي، أحبار طابعات، عطور، مواد تنظيف وكل شيء تقريبا.
ويشكر المواطن الذي يبلغ عبر وسائل التواصل المختلفة مع وزارة التجارة والصناعة، على جهوده في حماية نفسه، بيته، أسرته، وطنه، جيرانه، وإخوانه.
ضعاف الأنفس هم من يقوم بتلك الأعمال، ويعتبرها خاصة بعض الأجانب منهم توفيرا لسنوات محددة في حياتهم للبناء السريع والربح المعجل، كي يعودوا إلى أوطانهم وأولادهم في أقرب وقت ممكن، ويعتبر سنوات عمله في السعودية أو الخليج هي الكنز الذي يغرف من ماله دون حسيب أو رقيب.
جهلهم هذا، بالتعاون مع بعض المواطنين غير الأسوياء أخلاقيا ودينيا، وممن يسمحون بتلك الممارسات أن تكون تحت أعينهم وأنظارهم ليل نهار، دون أن يحرك لهم ساكنا، لداعي أنهم لا يضرون الناس بل يعظمون الأرباح.
هناك رسائل يجب أن تكتب إلى عدة رجال:
شكرا إلى وزير التجارة والصناعة توفيق الربيعة على ما صنعه من معجزة إدارية في وزارته العريقة، وهو رجل وضع بصمته في التاريخ الإداري السعودي، وحول كيانا مرهق التعامل معه في الماضي إلى كيان حكومي أنيق وحازم وسريع التفاعل ومنصف للجميع، ولعل في فك طلاسم المساهمات العقارية المختلفة صعبة العلاج كتبا من الشجاعة والقدرة الإدارية التي تحسب للوزير ولأعضاء اللجنة المعنية.
رسالة تهديد إلى كل من يحاول العبث بوطننا ويسمم الماء ويلوث الأكل أو يتلف الجسم، نحن لسنا حقول تجارب، وهناك من يردعكم بالقانون والسجن والغرامة، وانتظروا دوركم في جز الفساد والتشوية لسلامة أطفالنا وأنفسنا وأهالينا.
رسالة للتاجر الصالح.. ارضى بربحك المتناسب مع إمكانياتك وسيبارك لك الله في المال الحلال ولا تتعجل الربح السريع بالغش والحرام، فلن يزيدك إلا هما. ولنا في سيدنا عمر رضي الله عنه وقصة اللبن الشهيرة درس عظيم.
رسالة المواطن والمقيم، عليك بالتثقف.. المطالبة بحقك، والتأكد من مصدر بضاعتك، وبلغ دوما عن المخالفات وابحث عن أفضل الحلول للوصول إلى مبتغاك دون انتقاص من دور الآخرين في النيل من المخالفين، وأخذ ما لك وحصولك عليه في أقرب وقت ممكن.
أخيرا رسالة إلى المملكة العربية السعودية.. وطني الذي فتح الأسواق.. وجعلنا نتمتم بالدعاء والشكر لله على ما أنعم به علينا في كل الأحوال والظروف والأزمات.. سنظل أوفياء معك كما أوفيت لنا في العقود الماضية ولا تزال دون كلل أو ملل.